غياب ميسي يثقل مهمة لاعبي الأرجنتين أمام بيرو في تصفيات المونديال

بعد التعادل بشق الأنفس أمام فنزويلا 2 - 2

غياب ميسي يثقل مهمة لاعبي الأرجنتين أمام بيرو في تصفيات المونديال
TT

غياب ميسي يثقل مهمة لاعبي الأرجنتين أمام بيرو في تصفيات المونديال

غياب ميسي يثقل مهمة لاعبي الأرجنتين أمام بيرو في تصفيات المونديال

بعدما اقتنص تعادلا صعبا أمام فنزويلا في غياب نجمه الأبرز ليونيل ميسي، يسعى المنتخب الأرجنتيني لحصد ثلاث نقاط مهمة في مشواره نحو مونديال 2018 حينما يواجه بيرو خارج الديار غدا الخميس.
وأكد لاعب وسط الميدان الأرجنتيني جويدو بيتزارو أن الحاجة الملحة لمنتخب بيرو لحصد نقاط المباراة في إطار تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، يمكنها أن تشكل عامل ضغط على هذا الفريق.
وقال بيتزارو: «أعتقد أن حاجتهم لحصد النقاط ستجعلهم يخاطرون قليلا، وعلينا أن نكون مستعدين لأنهم سيتركون مساحات من أجل تحقيق تطلعاتهم في الفوز».
وانضم بيتزارو، لاعب تيجريز المكسيكي للمنتخب الأرجنتيني، لتعويض غياب لوكاس بيجليا المصاب.
ويقيم المنتخب الأرجنتيني في ليما منذ يوم الاثنين الماضي ويخوض تدريباته على ملعب نادي سبورتنغ كريستال، الذي كان يقوم بتدريبه مديره الفني الحالي، إدجاردو باوزا، عام 2004.
ومن جانبه، أكد باوزا، الذي يتعين عليه الاختيار بين أنخيل كوريا وباولو ديبالا لتعويض غياب ميسي، أن مباراة الغد ستكون قوية للغاية.
ويعاني ميسي من إصابة عضلية، ويخضع حاليا لفترة تعافي وتأهيل من تمزق في الفخذ الأيمن.
وتتربع أوروغواي على صدارة ترتيب التصفيات الأميركية الجنوبية برصيد 16 نقطة، تليها البرازيل والأرجنتين برصيد 15 نقطة ثم كولومبيا والإكوادور (13 نقطة) وباراغواي (12 نقطة) وتشيلي (11 نقطة) وبوليفيا وبيرو (سبع نقاط) وأخيرا فنزويلا في ذيل الجدول برصيد نقطتين.
من جهته، أكد المهاجم أنخيل كوريا، والذي يعد أحد أبرز اللاعبين المرشحين لتعويض غياب ليونيل ميسي عن منتخب «التانجو»، أن على منتخب بلاده أن يكون في كامل لياقته الفنية أمام بيرو، سواء شارك نجم برشلونة أو لم يشارك.
وقال كوريا في مؤتمر صحافي بالعاصمة البيروفية ليما، الذي يستعد فيها المنتخب الأرجنتيني لمواجهة بيرو غدا الخميس: «بدون شك على لاعبي المنتخب الأرجنتيني أن يكونوا في كامل لياقتهم، سواء وجود ميسي أو لم يوجود، جميعهم يمكنهم التأقلم على أي مركز».
وأضاف كوريا نجم أتليتكو مدريد الإسباني: «أعتقد أننا بذلنا مجهودا كبيرا أمام فنزويلا، لقد تأخرنا في بداية المباراة بنتيجة صفر / 2 ولكننا تمكنا من التعادل في النهاية، كان من المهم ألا نخسر، أتمنى الآن أن نقدم مباراة جيدة والفوز بالنقاط الثلاث».
ورفض كوريا المقارنة بينه وبين قائد المنتخب الأرجنتيني، حيث قال: «كلنا يعرف أن هناك ميسي واحدا فقط، أنا سعيد بوجودي هنا وإذا كان علي أن أكون مكانه فسأسعى لأقدم أفضل ما لدي لمساعدة الفريق».
وبعد مباراته غدا مع بيرو، يستقبل المنتخب الأرجنتيني نظيره الباراغواياني بمدينة قرطبة يوم الثلاثاء القادم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».